صدرت اليوم عن دار المأمون للترجمة والنشر رواية (الأمير الأسود) تأليف إيريس مردوك وترجمة الدكتور سعد الحسني التدريسي في قسم اللغة الانكليزية في كلية الاسراء الجامعة 
وتكمن أهمية هذه الرواية التي تقع في ٤١٩ صفحة من القطع الكبير، في كونها تؤسس لمدرسة بريطانية محددة المعالم في الفن القصصي تختلف في سماتها عن المدارس الفنية الأوروبية الأخرى، فمع مرور عشرين عامًا على وفاة الكاتبة ما زالت أعمالها تمتعنا لأنها تطرح الموضوعات التي تلامس النفس البشرية.   
ومن بين أعمال الكاتبة إيريس الحاصلة على جائزة البوكر حازت هذه الرواية على اهتمام المترجم الكبير سعد الحسني فعكف على ترجمتها ببراعته المعهودة ولم يأل جهدًا كي تنال استحقاقها ولتصل بأمانة تامة إلى يد القارئ العربي لأنها ليست مجرد رواية أدبية وفلسفية فقط بل هي تحليل نفسي معمق يلقي بأثره على الشخصيات التي تفاعلت بطريقة التصعيد الدرامي. ويقينًا هي الأكثر تشويقًا وإثارة مما جعل النقاد يقفون موقف الحائر في عدّها قصة بوليسية أم رواية تنطوي على تداعيات وتحليل نفسي كما يحدث مثلاً مع جيمس جويس أو فرجيينا وولف أو دي. أج. لورنس.