rowmjr[title]
الخلاصة

لم تكن الطبقة السياسية التي حكمت العراق بعد عام 2003 تتوقع هذا النمط من الاحتجاجات التي سرعان ما تحولت إلى احتجاجات واسعة النطاق. واندلعت الاحتجاجات في الأول من شهر أكتوبر )تشرين الأول( الماضي، وحصدت أرواح مئات القتلى وآلاف الجرحى في سابقة لم تحصل من قبل. فيما قدمت بوقت مقارب الحكومة والبرلمان حزما إصلاحية هي الأكبر من نوعها منذ 16 سنة، ولكنها لم تؤثر سواء في زخم الاحتجاجات وتنوعها أو في تنوع سقوف مطالبها التي وصلت إلى حد الدعوة إلى تغيير النظام. وقد تباينت اتجاهات الصحف العربية في طبيعة نقل الاحداث التظاهرية في العراق واتخذت معظمها الاتجاه السياسي في التعاطي مع الحدث العراقي.. ومن هنا فان مشكلة البحث تبلورت في التساؤل التالي: ))ما هو اتجاه الصحف العربية في تغطية التظاهرات السليمة في العراق )تشرين 2019 (( ؟ إما حدود الدراسة فتمثلت بالمجال الزماني للبحث وتحديد الفترة الزمنية للبحث من 1/ 10 / 2019 الى 31 / 12 / 2019 والمجال المكاني للبحث هو عينة من الصحف العربية الالكترونية وهي )جريدة سبق الالكترونية السعودية – جريدة القبس الالكترونية الكويتية – جريدة الوطن الالكترونية القطرية – جريدة الدستور الالكترونية الاردنية(. إما المجال الموضوعي للبحث فتمثل التغطية الصحفية للصحف العربية الالكترونية لأحداث الاحتجاجات في العراق 2019 والموضوعات الصحفية التي نشرت في الصحف. وتضمنت فئات التحليل الفئات التالية: فئة الموضوع – فئة الاتجاه – فئة الاساليب – فئة الفنون الصحفية – فئة الاطر الاعلامية – فئة نوع المعالجة. ومن اهم ما توصل اليه البحث هو تميز اسلوب المعالجة الصحفية لموضوع الاحتجاجات خلال الفترة الزمنية الاولى وهي شهر تشرين الاول 2019 بالتركيز على سلبيات )الحالة( كونها ليست )حالة( جديدة على المستوى الجماهيري , حيث تكررت الاحتجاجات والتظاهرات في العراق منذ عام 2003 وتحت مسميات كثيرة ولأسباب متعددة ولكن السمة الابرز للاحتجاجات السابقة هو مسؤولية من يقودها ويتولى ادارتها.. وهنا فان الانطباع الذي تكون في الايام والاسابيع الاولى للاحتجاجات 2019 انها كسابقاتها. كما تنوعت اساليب الصحفية في معالجة صحف العينة لموضوع الاحتجاجات والتي تميزت في معظمها بأسلوب النقد والحوار والاقتراح والتفسير وغيرها اضافة الى الاخبار أي نقل المعلومات للجمهور.. واعتماد الصحف على هذه الاساليب اكسبها طابع الحياد والموضوعية في تقديم الواقع والحدث للجمهور.

اعداد المجلة