الخلاصة – شغلت العلاقة بين الوظيفة والجمال الباحثين والفلاسفة والفنانين و المعماريين وعلى مر العصور في محاولات مستمرة لفهم وتحديد المعاني وبيان الاهمية ودرجة التأثير المتبادل . يناقش `هذا البحث بالتحليل دور التعدد الوظيفي    وتأثيره على تقوية  القيم الجمالية للتكوين المعماري في العمارة الاسلامية المعاصرة . عرف البحث اجرائيا التعدد الوظيفي بانه مراكز قوى مولدة   كما عرف الجمال بانه التوافق والتجانس في الخصائص  الهندسية للشكل المعماري  .ان عدم وضوح العلاقة بين التعدد الوظيفي وتعزيز القيم الجمالية  مشكلة البحث الرئيسية ,  وعليه تحدد هدف البحث  بتوضيح  تأثير التعددية الوظيفة  على تعزيز  القيم الجمالية للشكل المعماري. وقد تطلب تحقيق الهدف بناء الاطار النظري الذي على ضوئه طرحت فرضية البحث الرئيسية  والتي تنص على ان التعدد الوظيفي  يعمل كأسلوب اسناد وتقوية للقيم الجمالية للشكل المعماري من خلال تعزيز  التوافق الهندسي  للشكل المعماري . تم اختيار خمسة مشاريع للمناقشة تمثل مراكز اسلامية معاصرة و متعددة الوظيفة وتم تطبيق مقياس فرق التباين الدلالي    لتحليل المتغيرات  وباختيار عينة تتكون من عشرين شخصا Semantic  differential scale   .توصل البحث بان التعددية الوظيفية لها دور كبير في اسناد القيم الجمالية للشكل المعماري من خلال تعزيز التوافق الهندسي عن طريق تعريف الخاصية وتميزها وتكثيفها بالإضافة الى تكثيف ترابطها البصري والفيزيائي.

الكلمات الرئيسية –" الجمال، التعدد الوظيفي، التوافق الهندسي، اساليب التقوية ، المراكز المتوافقة ".

عمارة المساجد الجامعة، واحدة من ابرز الانماط المعمارية للأبنية المعبرة عن الهوية الاسلامية، منذ بدء ظهورها مع الدين الاسلامي، ولها مكانة عظمى واهمية بالغة في حياة المسلمين لا غنى عنها، لأهميتها الدينية كمكان خصص لأداء الصلوات الجامعة والعيدين، بالإضافة الى اهميتها الدنيوية كمركز للسلطة القضائية، ينبوع للثقافة والتعليم، وملتقى لتقوية الاواصر الاجتماعية بين المسلمين.